في خضم زحام هذا العصر ،
الذي يصعب تحديد هوية المرء فيه ، من تكون انت ؟
مابين زحام المشاهير ، و مؤثري مواقع التواصل ؟ فقد اصبح الآن يتطلب الأمر أن تكون ذا مكانة اجتماعية و شخصية معروفة و ملف يحمل كما ضخما من المتابعين و المعجبين لتُسهل عليك جميع الأمور .. حتى مهنيا !
فالوظيفة و حدها لم تعد كافية لتكون شخصا ذا احترام و تقدير ! بل يجب ان يكون لك صيتا يصل صداه و تباهيا يطول مداه !
ما بين التصنع ، و البقاء بعفويتك !
اختلفت المعايير التي عليك ان تكون بها ، فقد أصبحت هناك - عفوية مصطنعة - تجردك عن نفسك إما لإرضاء الغير أو لكسب شيئا معينا ترغبه ، و قد يكون ذلك الأمر هو ما قد يجعلك تنجح في العصر الحالي !
ما بين آمر بالمعروف و مذكِر ، و رائي مُتظاهر ! فقد اختلط البعض بالبعض ، فهناك من يكون يُذكر و يأمر من حوله بنية الخير الصالحة التي أُمرنا أن نأمر بالخير بها ، يقابله من يُكفر غيره و نُصحه امر من العلقم متناسيا القول الكريم لرب العالمين بأمره لموسى بأن ينصح فرعون بلطف و لين في الآية التالي ( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى ) و يظهر حديثه استشرافه و نواياه بالتظاهر بالخير وهو حقيقة لا يوصل مدى سوءه !
بل البعض يتخذ من هذا مصدر يجمع بِه أمواله أي ليس بغية للخير و الصلاح !
و ما بين جميع البينين تحتاج لأن تثبت هويتك و تعرف نفسك ! تعرف من انت و ما ذا تريد و ما هو هدفك !
و اذا ذُكر أسمك فماذا ترغب بأن يُذكر قبله و بعده !