يمتلئ العالم العربي بالعديد من الحوادث و القضايا التي تتضمن تفاصيل مثيرة و غريبة ، و بعض تلك التفاصيل يتم اخفائها إما للتشتيت عن هوية المتهم ، أو لأسباب أخرى خفية و مصالح شخصية ..
إلا أن قضية اليوم أبت ضحيتها إلا أن تكشف هوية قاتلها بالرغم من المحاولات العديدة من قبل ذويه لإخفائه ،
و إبعاد الشبهات عنه ..
لين طالب طفلة كشفت سر هوية قاتلها قبل مقتلها .
دموع مزيفة ، و شهادة زور ، و اتهامات باطلة وجهت إلى والد الطفلة المقتولة لين طالب بعد نبأ وفاتها ،
و ذلك من قبل والدتها و جدتها و جدها الذي ظهروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون بإعدام قاتل طفلتهم ،
التي تبين فيما بعد أنه تم التحرش بها بطريقة و حشية و اغتصابها دون رحمة و رأفة صغرها و ضعفها و استغاثاتها ..
الأمر الذي جعل أبواب المحكمة تُفتح للتحقيق و التقصي في القضية ..
بإمكانك الاستماع الى القصة كاملة من هنا
و تبدأ الحادثة من جانب والدة الطفلة المقتولة ( لين طالب ) بقولها :
بعد انفصالي من والد لين بفترة وجيزة جاءتني تشكوا من تصرفات عمها شقيق والدها،
حيث أنه يقوم بنزع ملابسه بطريقة غير لائقة أمامها تُخيفها ، و شكوت ذلك الأمر لوالدي ( جد لين ) إلا أنه قال لا تأبهي بما تقول إنها طفلة قد تكون كاذبة و الأمر أنتهى ..
تكمل حديثها قائلة :
لم أخذ الأمر على محمل الجد حينها تغاضيت عن الأمر ، و بعدها عادت لين إلى والدها الذي تسكن معه منذ انفصالنا ،
و في أحد الأيام و بينما كانت زوجة أخي في حالة ولادة ، أتصل بي والد لين فجأة ليقول لي بأنه سيحضرها إلي - على غير عادته - لتقضي معي العيد الكبير عيد الأضحى ..
إلا أنني عند وصولها للبيت وجدتها تشكوا من المغص الشديد و ألآم في الكتف فأخذتها إلى المشفى ،
و ما لبثت كثيرا هناك حتى جاءني خبر وفاتها بعد أن أصبحت تتقيأ دما و تنزف من الأسفل أيضا ،
الأمر الذي فسرته تحليلات المشفى فيما بعد بأنها قد تعرضت للتحرش الجنسي و الاغتصاب ..
و كانت الأم قد وجهت أصابع الاتهام إلى والد الطفلة ، و هي تصر بتهمتها إن لم يكن الأب فهو العم الذي كانت لين قد شكت منه سابقا حتما ..
أما عن الحادثة من جانب والد الطفلة لين :
فقد قال بأن طفلته تعيش معه منذ أن أنفصل عن والدتها قبل شهر رمضان للعام الحالي 2023 ،
و كان يأخذ لين من فترة لأخرى حتى ترى والدتها لأنها كانت تحبها و متعلقة بها جدا ..
و قد كانت تريد الذهاب إلى والدتها التي قد وعدتها بأنها سوف تقوم بشراء بعض الملابس لها بمناسبة قرب العيد ،
فما كان منه إلا أن أخذها إليها ، ليتفاجأ بعد عدت أيام بخبر وفاة ابنته و الذي تسبب به ارتفاع درجة حرارتها بشكل مفاجئ ..
و بعد حضوره للمشفى فوجئ بان طفلته قد توفيت إثر تعرضها لاغتصاب ، الذي نتج عنه النزيف الداخلي و التقيأ الدموي ، بالإضافة إلى تعرضها لكسر في الكتف ..
و عن التهم التي وجهت إلى شقيقه فقد صرح بأن شقيقه في السجن منذ فترة طويلة لأنه قد أتهم بقضايا أخرى لكنها لا تمس الشرف !
كما انه أكد بأن لين كانت ستخبره في حال تعرض لها أحدهم بأي نوع من أنواع الأذية سواء اللفظية أو الجسدية ، و ذلك للأمان الذي كان يعطيها إياه دائما..
التفاصيل الكاملة حول مقتل الطفلة لين طالب و السر الذي كشفته عن هوية القاتل قبل وفاتها ...
أما عن الحقيقة الكاملة حول تفاصيل القضية فقد جاءت كالتالي حسب مصدر المحكمة الموثوق ، و حسب تصريحات القضاة في القصية ،
قبل عيد الأضحى من العام الحالي 2023 ، أصطحب والد لين طفلته إلى منزل والدتها التي كانت بالفعل قد وعدتها بشراء ملابس جديدة لها ..
إلا أنه لم يعطيها موعد لقدومه فقط قام بالاتصال بها و اخبرها بأنه في طريقه إليهم برفقة طفلته ،
و صادف في اليوم نفسه أن زوجة شقيق والدة الطفلة لين (خالها ) كانت في حالة الولادة فقاموا باصطحابها إلى المشفى و ترك لين في المنزل برفقة خالها ..
و تبدأ هنا تفاصيل القضية بالانكشاف ، حيث أنه بعد ذهاب الجميع برفقة زوجة خال لين إلى المشفى ،
قام باستدراجها إلى دورات المياه ثم أحضر شريطا لاصق و غطى به فمها حتى لا تصرخ أو يرتفع صوتها ،
ثم اعتدى عليها بوحشية و قد قام بلوي ذراعها بقوة مما أدى إلى كسرها ..
و عند عودة الأم و الجدة من المشفى ( وبعد علمهم بما حدث للطفلة )
قامت الأم بغسل ملابس الطفلة الملطخة و استبدالها بملابس اخرى ، بينما حاولت الجدة تهدئة روع الطفلة و ايقاف النزيف عن طريق
وضعها في حوض الاستحمام الممتلئ بالماء و الملح ، الأمر الذي زاد حالة الطفلة سوء إلا أن الجدة حاولت إلهائها عن الأمر
بملاعبتها و محاولاتها في جعل الطفلة تخلد إلى النوم ..
لكن الأمر أخذ منحنى الآخر بعد أن أصبحت الطفلة تتقيأ دما ! ترفض تناول الطعام بالرغم من أن الام البطن تشتد عليها
قاموا بنقلها إلى المشفى ، و لكن لم يتمكن الطبيب من فحصها لأنها كانت مذعورة منه و من كل - رجل - يحاول أن يقترب منها ..
و لم تلبث الطفلة عدة أيام في تلك الحالة الصعبة برفضها للفحص و تناول الطعام مع النزيف المستمر حتى قام كلا من والدتها و جدتها و خالها بالإقدام على خطوة خنق الطفلة حتى الموت بلا أي شفقة أو رحمة !
و ذلك حتى إذا تحسنت حالة الطفلة لا تفصح عن هوية المغتصب ، الذي كشفته فيما بعد التحليلات التي أخذتها المستشفى من الأظافر بعد تشريح جثة الطفلة و هو ( الخال ) ،
حيث كانت تقوم بخدشه بأظافرها محاولة الدفاع عن نفسها لكنها لم تنجو منه ، و بالرغم من محاولة والدتها و جدتها إخفاء الأمر و إدلاء التهم إلى والد الطفلة إلا أنها كانت قد كشفته بنفسها بتلك الطريقة ..
الأحكام التي صدرت في حق المتهمين ..
و بالعودة إلى الأحكام التي قامت بإصدارها المحكمة بعد اثبات تلك الجريمة الشنيعة ، فقد كانت لبنان قد حرمت حكم الإعدام في بلدتها منذ عدة سنوات ،
إلا أن القاضية قد حكمت ظنيا لهم بالإعدام جراء تلك الفعلة المريعة ..
لين طالب قتلها مغتصبها قبل أن تقتلها ألآمها و لولا أن عدل الله قائم ، لأثبتت التهمة على والدها بشهادات الزور من والدتها و آخرين تمت رشوتهم لتثبيت الشهادة عليه ..