تعود رواية أعوام الظلام للكاتب بدر المطيري، و هو نفسه صاحب الرواية التي تم نشرها لأول مرة في العام 2017. روى فيها كيف أنه تم إلقاء القبض عليه في غمضة عين قبل حفل زفافه بعدة أيام ، و كيف أن قضى أيامه في السجن ظلما لمدة سبعة أعوام متتالية ، لذلك قام بتسمية الرواية ( أعوام الظلام )
كما أنه قد فصل في الرواية كيف أنه قد خسر حياته و أصدقائه و كل ما يملك ،و كم أنه حاول جاهدا تبرئة نفسه أمام المحكمة و الجميع ،
إلا أنه لم يسمعه أحد حتى جاء اليوم الذي أثبت فيه براءته بنفسه .
و قد لاقت القصة رواجا واسعا لما تملكه من واقعية الأحداث و ظلم الأنفس البريئة ،كما أن مكابرة بعض الجهات و عدم الاعتراف بالأغلاط الواقعة منهم قد أدى إلى تدمر و تدهور حالة البطل ،
و الكثير من الأحداث التي من شأنها زيادة الحماس و التشويق لدى القراء ،لذلك قمنا بتلخيص جميع التفاصيل التي ذكرها البطل في هذه المقالة .
تلخيص رواية أعوام الظلام
تدور أحداث الرواية حول بطلها الكاتب بدر المطيري الذي بدأت قصته عندما كان في أحد الليالي يتجول بإحدى المناطق بسيارته ،
و كان برفقته أخ زوجته الذي كان من المقرر أن يتم زفها إليه بعد أربعة أيام فقط .
و أثناء تجولهم تم إيقافهم من قبل إحدى سيارات الشرطة ، و تم تفتيشهم بشكل كامل و أخذ هوياتهم ،
ذهب رجل الشرطة الذي قام باستلام الهويات لفترة قصيرة ثم عاد إلى بدر و أخ زوجته ، و طلب من بدر أن يحضر مهم إلى المركز .
حاول بدر في البداية أن يفهم ماهية الأمر قبل ذهابه إلى القسم و كان أخ زوجته بجانبه يحاول الاستفسار هو الأخر عن سبب القبض على زوج شقيقته ،
إلا أن الشرطي طلب منه أن يبتعد كليا عن الأمر لأن القضية التي أتهم فيها بدر كبيرة جدا !
ما هي التهمة ؟
بعد حضور بدر إلى قسم الشرطة تم استجوابه عن عدة أمور دون ذكر التهمة الأصلية الموجهة إليه ،
الأمر الذي جعله يرتبك كثيرا بالرغم من أنه يعلم بأنه لم يفعل أي عمل مشين ،
و مر اليوم الأول و الثاني يليه الثالث و بدر يجلس منتظرا حتى يعلم ( لماذا حبس ! ) ؛
حتى حضر أحد الرجال و أخذه معه إلى رئيس القسم ، فسأله بدر عن سبب وجوده في هذا المكان الموحش فأجابه بأنه هنا لعدة تهم قام بها !
و ذكر التهم التي كانت كفيلة بإدخال بدر إلى السجن و هي تناول الممنوعات و بيعها ، بالإضافة إلى إقامة علاقة مع إحدى الفتيات و اغتصابها في منزلها ،
نفى بدر تماما كل تلك التهم التي وجهت إليه إلا أن رئيس القسم كان يرى بأن بدر مثله كغيره من المجرمين الذين يحاولون تبرئة أنفسهم ،
فأحاله إلى المحكمة التي قامت بدورها إصدار الحكم عليه .
بداية أعوام الظلام
و جاء اليوم الذي تم أخذ بدر فيه إلى السجن المركزي الذي تم زجه به دون أي رأفة و رحمة به ،
بالرغم من عدم كفه عن تلك المحاولات التي قد تكون سببا في نجاته من السجن ، كان يجلس خلف باب زنزانته لمدة ثلاثة أشهر على التوالي ،
ينتظر فيها اللحظة التي يتم استدعائه فيها و إخباره بأنه قد تم الإفراج عنه لكنه في نهاية المطاف رضخ للأمر الواقع .
قضى بدر عاما كاملا داخل قضبان السجن ظلما ، و لم يكن هناك أي شيء قد يساعده في إثبات براءته ،
و بعد قضائه تلك المدة و تأديته الشروط التي تساعد في التخفيف من الحكم عليه كحفظ القرءان كاملا و الأعمال الشاقة ،
تم إخراجه من السجن لكنه لا يزال قيد المراقبة ، و التفتيش بشكل دائم دون إذن منه . بالإضافة إلى أن الأعمال التي كان يقوم بها لايزال يذهب لأدائها . وستستمر تلك القيود لمدة ستة أعوام ليصبح بعدها المجموع الكلي للعقوبة الخاصة به سبعة أعوام !
بين أعوام الظلام
بعد خروج بدر من السجن في العام الأول صدم بأن كل شيء قد تغير حوله !
فقد ألغى أهل زوجته زواجه من أبنتهم ، كما أن جميع أصدقائه قد تخلوا عنه بعد أن علموا بأنه قد دخل السجن ، بالإضافة إلى أنه قد فصل من وظيفته و لم يعد يستقبله للتوظيف أي مكان.
تحطم بدر كثيرا و اهتزت ثقته بنفسه كما أنه أصبح يرى بأنه عالة على أهله و على المجتمع بأكمله. هذا غير أن جميع محاولاته لاكتشاف حقيقة الأمر قد بائت بالفشل مما زاد استيائه .
نهاية أعوام الظلام ( ظهر الحق ) !
بعد أن قضى بدر فترة العقوبة كاملة ذهب إلى المركز حتى يقوم باستلام ممتلكاته التي كانت قد تمت مصادرتها عند القبض عليه كإجراء قانوني.
وبعد استلامه لظرف يحمل جواز سفره و مفتاح سيارته ،أخذ يقلب صفحات الجواز و لكنه صدم عندما رأى أن صورة الشخص الذي وضع في الجواز ليست صورته ! وأن شخصا ما قام بسرقة جوازه و استبدال صورة بدر الحقيقة بصورته حتى يستطيع استخدامه بشكل رسمي ،فما كان من الموظفة التي قامت بتسلميه الجواز إلا أن أخذته معها إلى رئيس القسم و أخبرته عما جرى بالتفصيل. وأن بدر كان فعلا بريئا من تلك التهم التي وجهت له ؛ كما أنه قد سجن ظلما أيضا لمدة سبعة أعوام !
هنا تم فتح ملف القضية من جديد و إحالتها إلى جميع الجهات التي من شأنها التحري في القضية ،و بعدها تم إثبات براءة بدر أمام القانون ! و عادت حياته بشكل طبيعي إلا أن مكانته الاجتماعية لا تزال قيد الترميم .
المؤسف أنه لم يتم القبض على المجرم الحقيقي حتى عامنا الحالي هذا ، و قد اتضح فيما بعد بأن الفتاة المذكورة التي تم اغتصابها ،
هي حبيبته و من قام برفع البلاغ هم أشقائها بعد أن اكتشفوا العلاقة المحرمة بينهما ،إلا أن الفتاة عادت فيما بعد لتقوم بتهريب حبيبها من المشفى في لحظة غفلة من الجميع. و كان قد كتب لبدر أن يختبر في ذلك البلاء الذي لم يكن سوى لحكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه و تعالى .
الجزء الثاني من أعوام الظلام ..
و كان الكاتب بطل القصة بدر المطيري قد صرح إنه ينوي أن يقوم بكتابة جزء أخر من الرواية تفصل المعاناة الحقيقية بشكل أكثر ،
إلا أنه بعد أن أنتهى من كتابتها منعت من النشر لعدة سنوات و بعد أن قام بتعديلها ،
و حذف ما منعت من النشر لأجله نزلت بعنوان رواية ( حظر نشر ) .