رواية البلورة الوردية , هي احدى الروايات المشهورة للكاتبة رزان مصطفى , و هي فتاة في بداية العشرين من عمرها
تمتاز روايات الكاتبة رزان بانها تحاكي قصص اقرب ما تكون بديهية بأحداث واقعية .
و تطرقنا لرواية البلورة الوردية سيكون نبذة عن احداث الرواية الاصلية مختصرة , الا ان الاحداث المفصلة و الحوارات ستكون في الرواية الاصلية للكاتبة .
رواية البلورة الوردية
أحداث الرواية
تدور احداث الرواية حول الفتاة التي تدعى ريماس و هي من الطبقة الفقيرة عملت كخادمة في الكثير من الاماكن حتى اخذها القدر للعمل في احدى القصور الراقية لعائلة من الطبقة المخملية .
و كان اول يوم لرزان في ذلك القصر بمثابة رعب حقيقي فهي لم تتخلص من تعليمات المشرفة لها عن طريقة الشغل و ما ستفعله و ما هو دورها حتى بدأت تشعر بانها لا تعرف ما تقوم به و انها غير مسؤولة .
كانت من ضمن قائمة الوظائف التي كلفت بها هي إدخال الافطار للبيه ” فريد ” و البيه فريد هو الابن الوحيد لمالك و مالكة القصر الذين كانوا يقضون معظم ايامهم بالسفر على عكسه فهو كان يحب الاستقرار في بلده و الاهتمام باعماله و شؤونه .
عندما حان موعد إدخال الافطار للبيه فريد اكدت المشرفة كلامها مرارا و تكرارا لريماس عن ما ستفعله بالفعل دخلت ريماس للغرفة و كانت على وشك أن تضع الافطار على الطاولة كما طلب منها الا انها تعثرت بكرسي كان ملقى على الارض لم تنتبه إليه وهو ما اسقط حجابها عنها و فحاولت ان تعيده مرارا و تكرارا الا ان القماش الحريري أبى ان يستقر على رأسها .
في تلك الاثناء خرج البيه فريد من الحمام و هو يجفف نفسه بالمنشفة لكنه و قف مبهورا بجمالها و بعد ان انتبه الى أنه اطال النظر اليها تنحنح حتى تنتبه اليه الامر الذي جعلها تضع حجابها جانبا، و تبدا في الاعتذار اليه فأجابها بنه لا بأس في ذلك .
اتت المشرفة لتتفقد تاخر ريماس فوبختها بشدة بعد ان وجدتها بذلك المنظر ؛ كما اخذتها معها الى الاسفل و قامت بطردها بحجة ان الخطأ مرفوض في هذا القصر و عندما علم فريد بذلك طلب من المشرفة اعادتها و اعطائها فرصة جديدة و هذا ما حدث .
اخطاء فادحة
في وقت لاحق كان موعد عودة والد و والدة فريد بيه لقصرهم فأمرت المشرفة ريماس ان تقوم بمسح القصر كاملًا فيما ستتكفل هي و باقي الخدم بباقي الأعمال.
بعد انتهاء الجميع من أعمالهم وقف جميع الخدم في صف واحد امام والد و والدة فريد والد فريد يبدو عليه الكبر و الارهاق
اما والدته فكانت تتمتع بالغرور و الكبر،
ألقت نظرة سريعة على نظافة القصر و لم تعجبها، فأمرت بطرد الخادمة التي قامت بتنظيفه و التي تكون ريماس،
الا ان فريد طلب من والدته إبقائها لتتكفل بتنظيف غرفته فوافقت على مضض.
في أحد الايام اثناء تنظيف ريماس لغرفة البيه فريد تلفت انتباهها بلورة وردية في أحد الرفوف و هي أثمن الاشياء لدى البيه الفريد فهي تذكار خاص من عمه و لها مكانه كبيرة عنده.
و بينما تتفقد ريماس البلورة تقع منها أرضا و تنكسر و هنا تشتكي المشرفة لسيدة القصر عن ريماس، حيث أنها قامت بارتكاب الاكثير من الأخطاء كما انها كثيرة السرحان اثناء العمل.
فقامت والدة فريد بالتحدث إليه إلا أنه أصر على إبقائها .
كان فريد تعجب من تمسكه بهذه الخادمة و إعجابه الشديد بها و بعينيها إلا انه كان يحاول دائما أن يذكر نفسه بأنها مجرد خادمة تعمل لديه لتنظيف غرفته.
و كانت ريماس قد بدأت تلاحظ إعجاب فريد بيه بها لكنها كانت دائما تحاول ان تقنع نفسها بأنها خاطئة الا أن الجميع قد بدأ يلاحظ ذلك الأمر أيضا حتى و الدته .
فتقرر ن تزوجه من احدى السيدات الراقيات لتنهيه عن تلك الخادمة و تحذره من مخالفة اوامره لها، لكنه يرفض بحجة انه غير مستعد الآن للزواج .
حسم القرار
و بعد فترة لم يستطع فريد بيه تمالك نفسه اكثر من ذلك لحبه كتم حبه الشديد لريماس، كما أنه قد رأى اين تقطن و ماذا يحل بها من ضرب و اهانات في المنطقة التي تقطن بها فحسم امره .
فاتح فريد امه بحبه للخادمة ريماس و انه يريد أن يتزوج بها , فما كان منها الا ان رفضت ذلك بشدة؛ لأنها ترى بان ريماس خادمة لا أكثر أما عن والده فقد وافق بعد أن رأى حب ابنه لها .
و بعد ان وافقت الأم على مضض على زواج ابنها أقيمت مراسم الزفاف و التي كانت بين العائلة المرموقة و العائلة الفقيرة، و سافر فريد مع ريماس إلى ألمانيا لقضاء شهر العسل، كما أنهما بعد عودتهما سكنا في فيلا فريد الكبيرة الواسعة .
سحر البلورة الوردية
كان في القصر خادمة تدعى سمر تحب فريد بيه بشدة , حتى انها حاولت التقرب منه بكل الطرق لكن دون فائدة، حتى أنها قامت بتشويه سمعة ريماس في حيهم و في القصر قبل زواجها من البيه فريد، لكن بعد أن تم الزواج شعرت بأنها لا تستطيع أن تمنع نفسها من التفكير بطريقة تجعل فريد ينفصل عن ريماس.
فما كان منها إلا أن لجأت للسحر الاسود، لكنها بكل خبث وضعت السحر داخل البلورة الوردية التي قام فريد بإصلاحها وتركيب زجاج جديد لها و جعلها هي بداية حبه لريماس.
و أرسلت سمر البلورة لريماس مع أحد الخدم .
كان فريد و ريماس بمجرد ان يدخلوا إلى الفيلا الخاصة بهم تبدأ المشاكل بينهما، حتى أنهما أصبحا يفكران بالطلاق بجدية، لكن في أحد الأيام أتت الفتاة التي قامت بمساعدة سمر في وضع السحر لهما و قامت بالاعتراف بكل شيء لفريد . فما كان منه إلا أن أخذ الفتاة و ذهبا الى السمر التي اعترفت بكل شيء لكنها لم ترضى بان يبقيا سويا…..
فقامت بعمل آخر سريع المفعول لهما و بالفعل بدأت المشاكل بينهما تزداد و تكبر، و هذه المرة اخذت ريماس جميع ممتلكاتها و ذهبت الى بيت والدتها، كما أنها رفعت قصية طلاق على فريد .
صادف قبل ذلك ان زار والدة ريماس شيخ من أقاربهم اسمه حمزة،فوصى ريماس و فريد بقراءة القران و الرقية الشرعية في منزلهم لكنهما تجاهلا الامر حتى هذه اللحظة .
لم يرضى المحامي الذي وكلته ريماس برفع القضية على فريد بأن يفعل ذلك دون أن يعود إليه خوفا منه، كما ان ريماس كانت حاملًا في ذلك الوقت، فتردد كثيرًا في فعل ذلك دون علم فريد .
نهاية المشاكل بداية الافراح
بعد علم فريد بقضية الطلاق التي قامت ريماس برفعها , زارها في منزل والدتها و اعتذر منها عن كل افعاله و وعدها أان لا يجرحها و ان لا يفعل ما قد يضايقها شرط ان تعود له.
حنت ريماس إليه كثيرًا كما أنه في النهاية والد طفلها الذي تنتظره فما كان منها الا ان قامت بمسامحته، لكنهما قررا بأن يفعلا ما امرهم به الشيخ حمزة في المنزل قبل أن يعودا إليه .
و بالفعل قاما بذلك فعادت الطمأنينة و السكينة لقلوبهم , كما ان ريماس قد أنجبت توأمتين ابنتين كالقمر اسمتهما عاليا و تاليا.
أما عن سمر فقد انتحرت بعد أن ضاقت بها كل السبل , و عملت بأنها خسرت دينها ودنياها، فقد اصبحت سيرتها على كل الناس و علم الجميع بانها حاولت تفريق ريماس و فريد عن طريق السحر.
كما انها قد اشركت بالله عندما قامت بذلك عاش بعدها فريد و ريماس في هناء و سعادة مع ابنائهم فقد آلف الله بين قلوبهم و جعل بينهم مودة ورحمة و محبة.