آلام فرتر هي اكثر رواية مثيرة للجدل على صعيد أوروبا ، و هي اشهر روابة للكاتب المشهور ’ يوهان غوته ’ الالماني ؛ حيث حققت الرواية نجاحًا باهرًا لا مثيل له.
كما انها ساهمت بوضعه في رأس قائمة اعظم المفكرين و الأدباء في أوروبا .
التلخيص الكامل لرواية آلام فرتر
تدور قصة الرواية حول ’ فرتر ’ الشاب البسيط الذي يعمل كفنان و هو من الطبقة الوسطى، حيث يقع فرتر في حب فتاة تسمى ’ لوت و هي فتاة ذات شخصية قوية تشبه شخصية فرتر الى حد كبير، كما انها تهتم بعائلتها و بالأخص أمها المريضة و تتحمل جميع المسؤوليات .
لسوء حظ فرتر كانت لوت قد اتمت خطبتها من احد أصدقائه الذي يدعى ب ’ البرت ’ و هذا ما يدل على انها لن تكون له ابدا بالرغم من ان لوت أيضا كانت تحب فرتر و تنجذب لشخصيته التي تشبه شخصيتها الى حد كبير , الا انها تمتلك طبع الوفاء و ذلك ما جعلها تبتعد عن فرتر وفاء لخطيبها البرت فقرر فرتر السفر على امل نسيانها .
مرت مدة من الزمن وعاد فرتر الى منطقته وهو يحمل امثلا بان يسمع ما يسره من اخبار عن لوت كأن تفترق عن خطيبها البرت فيصبح له فرصة في ان تكون له، و لكن للاسف لم يحدث ذلك , و ذات مرة تجرأ فرتر على تخطي حدوده كصديق للوت , و هم بتقبيلها لكن لوت رفضت ذلك، كما انها نهرت فرتر , و بذلك يكون فرتر قد خسر صديقه البرت و يخسر لوت للابد بسبب فعلته، حيث طلبت منه الخروج نهائيا من حياتها .
و في احد الايام قام فرتر بإرسال رسالة اليها جاء في نص الرسالة بانه يحتاج الى احد مسدسات البرت الخاصة؛ لأنه ربما قد يحتاجها معه في الرحلة التي سيقوم بها . فأرسلت له لوت مسدسا كان سببا في انهاء حياته و انتحاره ؛ حيث كان غرض فرتر الحقيقي لفرتر من طلب المسدس أن بقتل نفسه به , و بالفعل اطلق النار على رأسه .
و كانت هذه هي نهاية الشاب ” فرتر “
حقيقة موجة ” حمى فرتر ” التي اصابت أوروبا
اثارة رواية ” آلام فرتر ” تأثيرا سلبيا لعقول القراء خصوصا من هم في سن المراهقة من الشباب و ذلك تعاطفا مع بطل الرواية ’ فرتر ’ الذي عانى من اجل حبه لفتاة لم يكتب ان يكون له فيها نصيب، حيث أدخلت الرواية بعض القراء حالة نفسية شديدة و اكتئاب حاد , بل وصل الامر لانتحار الكثيرين منهم !
حيث شهدت السنة التي نشرت فيها الرواية ” سنة الف و سبع مئة و أربعة و سبعون (1774) ” موجة انتحارية في أوروبا، و كما قيل بأن جميع الانتحاريين فلتوا انفسهم بالطريقة ذاتها وهي اطلاق النار لا نفسهم؛ كما انهم كانوا يرتدون نفس الزي.
