هل المريض النفسي يشعر انه مريض؟ يعرف المرض النفسي بأنه أحد الأمراض الغير ملموسة و التي تكون معنوية و تأثر في تصرفات الشخص ومزاجاته، و من المتعارف أن هناك علامات تظهر على المريض النفسي، سواء في السلوكيات الخارجية التي تؤثر على الغير أو التي تؤثر على الشخص نفسه، و حتى أنها قد تصل للإيذاء أو حتى للانتحار.
هل المريض النفسي يشعر انه مريض؟
إثر هذا يتساءل الكثيرون عن مدى أدراك المرضى النفسيين لما يقومون به من سلوك و أفعال،
و بالأخص التساؤل عن ” هل المريض النفسي يشعر انه مريض ؟ ” و يدرك بأنه مريض و يحتاج للعلاج و المساعدة ؟
المريض النفسي و مدى إدراكه لمرضه
قد يكون في أكثر الحالات المريض النفسي لا يدرك أنه مريض ، و حتى من حوله قد لا يشعرون بتصرفاته التي تبين بأن حالته النفسية غير مستقرة .
و قد يكون ذلك بسبب عدم التوعية الكافية حول أعراض الأمراض النفسية ،
و هذا لا يعني بأن أعراض الأمراض النفسية موحدة و محددة ، لكن هناك أعراض أجمع عليها الأطباء المختصين في علم النفس و الأمراض النفسية ،
التي يجب على المريض أو من حوله التوجه إلى أخصائي نفسي كالأعراض التالية :
- الشعور بالضيق و الكآبة بشكل دائم و مستمر.
- السرحان و عدم التركيز و التشويش.
- عدم الرغبة في استمرار حياته، و قد يصل الأمر في بعض الأحيان لمحاولة الانتحار.
- النوم بكثرة أو الأرق الدائم .
- الرغبة في الجلوس وحيدا بشكل مبالغ فيه.
- ضعف الشهية أو الأكل بكثرة.
- العصبية الزائدة ، أو البرود الزائد.
- التملل طلية الوقت.
و في حالات أخرى يكون الشخص مدركا لمرضه، إلا أنه قد يحاول مقاومته وإخفاء تصرفاته عن من حوله ؛ كما أن نظرة بعض المجتمعات عن المرضى النفسيين سلبية، لذلك بعض المرضى قد يخافون من التصريح بمرضهم.
وحتى أن البعض ممن لديهم مرضى نفسيين يحاولون إخفاء الأمر عن الجميع، ولا يحبذون الحديث عنهم أو مرضهم ، و ذلك يؤثر في نفسية المرضى النفسيين سلبا و يقلل من عزيمتهم في التوجه للعلاج؛ الأمر الذي قد يجعل حالتهم تزداد سوء.
رأي الأطباء في أهمية إدراك المريض النفسى لمرضه
يقول الأطباء بشكل موحد بأن أول خطوة للعلاج هي إدراك المريض لمرضه ،
حيث أنه لابد من أن يكون مقتنع بشكل كامل بأنه يحتاج للمساعدة ، إلا في الحالات العصيبة يكون العلاج إلزامي للمريض .
ويؤكد أيضا الأطباء بأن هناك من المرضى النفسيين قد يكون مرضهم لفترة قصيرة بسبب وضع معين ،
أو فترة عصيبة مروا بها و في هذه الحالة تكون مرحلة علاجهم بإدراك و وعي منهم.