يعرف الكاتب نجيب محفوظ بحبه لكتابة الروايات التي تناقش الاختلافات على مر العصور، وتجمع بين التناقضات بين الشخصيات وطباعهم، وتدور كل الأحداث في مصر بجميع الروايات التي قام بكتابتها، وعلى ذلك الصعيد قام بكتابة الرواية الشهيرة “الحب تحت المطر”.
الرواية التي تحكي عن مجموعة من الشخصيات يدورون في دائرة تمثل حبكة قصصية في مشهد معين، حيث أن الكاتب لم يقم بتحديد حبكة معينة، ولكنه ناقش العديد من القضايا التي تختلف باختلاف طبقة الشخصيات، وصفاتهم ليشكل كل ذلك المزيج من الأحداث رواية مميزة وفريدة من نوعها.
ملخص عن رواية الحب تحت المطر
تتمحور القصة حول المصور السينمائي “حسني حجازي” الذي يقوم بمساعدة الفتيات للوصول إلى المكانة الفنية التي يطمحون لها، ولكن كل ذلك لا يتم إلا بمقابل يفرضه عليهن، ومنهن من تقبل ومنهن من تعترض.
وقد كان هو الشاهد الوحيد على موت “سمراء” التي هي إحدى بطلات الرواية، التي تتخبط في العلاقات حتى تقوم مؤخرًا بالوصول إلى والد عليات الذي قام بقتلها بالنهاية لحماية ابنته “عليات” ، بعد أن قامت بعلاقة غير شرعية وحملت عن طريق الخطأ، فسمراء هي الوحيدة التي كانت تعلم سر عليات.
وحدث كل ذلك بعد أن تنهي تعليمها الجامعي ويتم تعيينها في القاهرة بوزارة الشؤون، الأمر الذي اضطرها إلى أن تقوم بمفارقة حبيبها منذ الجامعة “مرزوق” ، بعد أن يتم تعيينه خارج البلدة، وفي طريقة إلى المكان المخصص يلتقي مرزوق بالمخرج محمد رشوات الذي يطرح عليه فكرة التمثيل بدور بطل في عمل سينمائي.
وبعد أن تتم الموافقة من قبله يبدأ بالعمل ويتعرف على “فتنة” فيتزوج منها متناسيًا حبيبته عليات، لكن لسوء حظه يتعرض لهجوم من قبل أشخاص غامضين، يعرضه للتشوه بشكل كبير الأمر الذي أنهى المسيرة الفنية الخاصة به قبل أن تبدأ، كما تتحدث أيضًا عن الكثير من الأشخاص الذين كان لهم دور جانبي في الرواية.
ما الهدف الرئيسي من الرواية؟
كان نجيب محفوظ يقوم في الرواية بمناقشة اختلاف الاهتمامات بين الأجيال، وكيف أن المصالح الشخصية قد تقوم بتغيير الشخص وتغيير طباعة كما حدث مع مرزوق، كما ناقش أيضًا الاستغلال الذي يحدث من قبل البعض ممن لديهم مناصب ويتم اللجوء لهم بشكل دائم وضروري.
وانتهت الرواية ببعض الأمل الذي يقدمه الكاتب للقراء، بعد أن يشعروا بأن النهاية قد حانت، إلا أن هناك بصيص تفاؤل قد يعيد مهجة الحياة إليهم.