القمر العملاق الظاهر في ذي الحجة هو الأكبر و الأقرب في هذا العام. حيث زين سماء المملكة في شهر ذي الحجة الحالي في منتصفه ” القمر العملاق ” . وقد حدد علماء الفلك و المختصين في علم الفضاء بأن هذا القمر هو الأكثر قربا إلى الأرض ، و الأقرب إليها للعام الحالي ؛ حيث أنه سيتم مشاهدة هذه الظاهرة في مناطق واسعة في المملكة بشكل واضح جدا .
الأمر الذي جعل البعض يعتقدون بأن هذه الظاهرة قد تؤثر على الأرض و سكانها ،
و البعض الأخر أبدى حماسه و أعجابه بالقمر العملاق ذو اللون القرمزي ،
الذي زين السماء و كان منفردا في شكله .
هل حقا يتغير حجم القمر و يصبح عملاق عند حدوث هذه الظاهرة ؟
بعد التساؤلات و الاستفسارات عن تلك الظاهرة و كيفية حدوثها ، فسر العلماء حقيقتها التي غيرت وجهة نظر الجميع و طريقة تفكيرهم حول القمر العملاق ؛
حيث أكد المختصين في علم الفلك أن ازدياد حجم القمر في وقت حدوث الظاهر ما هو إلا وهم بصري !
و قد حدث ذلك الوهم البصري نتيجة لقطع القمر نصف مداره خلال الشهر حول الأرض ،
الامر الذي يجعل الحجم الظاهري الخاص به أكبر عن حقيقته بنسبة 14% بالمئة ؛
بالإضافة إلى أن السطوع خلال حدوث ذلك التزامن يزداد أيضا بنسبة 30% بالمئة ،
و تحدث تلك الظاهرة في نصف كل شهر ” قمري ” من أشهر السنة .
هل يتأثر كوكب الارض من ظاهرة القمر العملاق و تغير لونه ؟
كما جاوب العلماء أيضا حول المخاوف التي لدى البعض من هذه الظاهرة لما قد تتسبب به من خطورة على كوكب الأرض ،
و أوضحوا بأن هذه الظاهرة لا تؤثر إطلاقا على كوكب الأرض ؛ إلا أنها تؤثر فقط في عمليتي ” المد و الجزر ” ؛
حيث أنه ستحدث تلك العمليتين بطريقة أكثر قوة من المعتاد ، حيث أن الارتفاع سيكون أقوى و الهبوط أيضا .
و عن لو القمر الذي يتأثر بهذه الظاهرة فهو بسبب الغلاف الجوي الموجود على كوكب الأرض ،
و ذلك عن طريق الانعكاس بين لون الغلاف الجوي و القمر بلونه الأبيض الأصلي .
تسميات القمر العملاق المختلفة
و يسمى القمر العملاق بعد أسماء مختلفة في كل منطقة من المناطق ،
حيث تطلق عليه القبائل في أمريكا أسم ” قمر الغزال ” ، وذلك نسبة لتزامن ظهوره مع نمو القرون الخاصة بالغزال بشكل كامل في بدايات فصل الصيف. أما في اوروبا يطلق على هذه الظاهرة أسم ” قمر القش “، حيث أن موسم جمع القش في تلك المنطقة هو نفس وقت ظهور القمر بهذا الشكل .