تعود رواية ساق البامبو للكاتب “سعيد السنعوسي”، الذي قام بتأليفها في العام الميلادي (2012)، ويبلغ عدد صفحات الرواية 396 صفحة، كما تم أيضًا إخراج مسلسل للرواية يتألف من 30 حلقة؛ ذلك لما لاقته الرواية من إقبال كبير بين الناس، بالإضافة إلى أنه تمت ترجمتها للغة الإنجليزية لذا قمنا بتلخيص أهم أحداث الرواية في هذا المقال .
بداية رواية ساق البامبو
تحكي رواية ساق البامبو قصة الشاب “عيسى الطاروف”، هو من أم فلبينية وأب خليجي من عائلة مرموقة تسمى بعائلة “الطاروف”، كما أنه يقطن في الفلبين حاليًا حيث تقطن والدته بعدما قامت جدته أم والده بطردها من المنزل والبلد بأكمله، كان ذلك بعد معرفتها بإقامة علاقة وزواج سري بينها وبين ابنها الوحيد.
تبدأ رحلة عيسىى الطاروف في البحث عن والده الذي أخبره عنه أمه وأججت فيه مشاعر الحنين إليه وإلى الخليج، لكنه أثناء رحلة البحث يكتشف بأن والده قد توفى في الحرب الذي وقعت بالخليج .
لقاء عيسى الطاروف بعائلته الخليجية
بعد البحث المستمر التقى عيسى بصديق والده، فما كان منه إلا أن يسأله عن عنوان عائلته، حيث تقطن جدته وعماته اللائي حكت له أمه عنهن فدله إليهم .
كان أول لقاء بين عيسى وجدته حدثًا غريبًا كان يحلم به منذ زمن، لكن الجدة كانت في صدمة من وجوده ولم يشفع له لبقائه عندها إلا الشبه الكبير الذي بينه وبين والده المتوفي .
أما عن عماته فكانت إحداهن في صدمة شديدة مما يحدث، وكان الرفض التام لوجود عيسى بينهم هو موقفها، فكيف لعائلة الطاروف أن يكون لها ابن من والدة فلبينية الأصل، وكانت تفكر في ردة فعل المجتمع بعد معرفتهم لذلك الخبر عن عائلتهم المرموقة .
أما الأخرى فقد كانت لينة ولطيفة معه لأنها ترى بأن عيسى هو ابن أخيهم في النهاية مهما حدث ومهما كانت أصول والدته .
محاولة التأقلم
حاول عيسى أن يتأقلم بالعيشة التي هو عليها الآن لكنه كان يواجه صعوبة كبيرة في ذلك؛ حيث جعلته جدته يقطن في العلية برفقة الخدم، كما أنها تمنعه عن الخروج برفقتهم أو برفقة إحدى عماته أو بناتهن، بالإضافة إلى أنها ما زالت ترى أنه خطيئة لابنها في إحدى الليالي لا أكثر .
قرر بعدها أن يترك المنزل ويعيش بمنزل منفرد، لكن كانت العمة التي تخاف على سمعة العائلة تتبعه دائمًا، حيث كانت تحذره عن قول أي شيء يخص العائلة أو يضر بسمعتها، كما أنها كانت تبعده عن الجميع، بالإضافة إلى أنها كانت تسعى إلى أن تجعل عيسى يشعر بالغربة ويعود إلى بلده .
القرار الأخير العودة أم البقاء؟
بعدما فشلت كل محاولات عيسى بالتأقلم مع جميع الصعوبات، حيث أن حلمه الذي كان يتمنى تحقيقه بالعيش كأي فرد من المجتمع الخليجي لم ولن يتحقق أبدًا، قرر العودة إلى الفلبين وعلم في قرارة نفسه بأنها هي المكان الأنسب والأفضل له.
وبعد عودته بفترة تزوج من ابنة خالته، وأسس العائلة التي كان يتمنى الحصول عليها .