بالرغم من أن الصحة النفسية مهمة جدا إلا أن البعض من دارسيها قد يتساءلون بعد التخرج :
كيف استفيد من دراسة علم الصحة النفسية ؟
الصحة النفسية هي عامل مهم جدا في تحسين أداء الفرد و انتاجيته ونجاحه ؛
بالإضافة إلى تعاملاته و علاقاته ابتداء من اسرته إلى محيطه الاجتماعي ..
لذلك يلجأ بعض الاشخاص لدراستها لما فيها من قيمة و فائدة ستعود عليهم بشكل شخصي أولا ،
و من ثم على مع من حولهم عن طريق مساعدتهم في حال احتاجوا إلى ذلك ؛
كما يمكن للفرد أم يقوم في مراحل متقدمة بأن يصبح استشاري في الصحة النفسية ،
سواء لحسابه الخاص ام لصالح أحد المستشفيات أو العيادات أو حتى لحسابه الخاص .
المجالات التي يتضمنها تخصص علم الصحة النفسية ..
و للتعرف على كيفية الاستفادة من دراسة علم الصحة النفسية يجب أولا أن نُعرف مجالاتها المختلفة ،
حيث أنها تتفرع لعدة مجالات يختلف كلا منهما عن أخر و هي المجالات التالية :
- اتجاه الصحة البنائي : يختص هذا المجال بدراسة البناية الشخصية للفرد منذ طفولته ، بالإضافة إلى التعرف عن العوامل التي قد تجعل الفرد يكتسب أيا من المهارات التي تؤثر فيه و في تصرفاته
، و المحاولة بشكل جدي تحسينها قدر المستطاع .
- اتجاه الصحة الوقائي : و يختص هذا المجال بنمو معرفة الشخص حول الوقاية النفسية من آثار المشكلات التي قد يقعون بها ، فيوجههم بطريقة ايجابية إلى كيفية التعامل النفسي فيها و الحد من أضرارها النفسية العميقة .
- الاتجاه الصحي العيادي : و هنا يتم الحرص على معرفة سلوكيات المريض ، و الصفات الخاصة به و من ثم تجميعها و تحليلها ، و بعد ذلك يتم توجيهه إلى ما عليه القيام به بعد التأكد من تصنيف حالته المرضية النفسية .
- اتجاه الصحة العلاجي : و يأتي هذا المجال أخيرا متخصصا في الأساليب العلاجية عن طريق دراستها ، و معرفة العلاج الذي يناسب كل حالة تم تصنيفها على حدة ، بالإضافة إلى الاساليب و الحلول الجانبية التي من الممكن تقديمها بشكل عام .
طرق الاستفادة من دراسة علم الصحة النفسية ..
يمكن الاستفادة من دراسة علم الصحة النفسية عن طريق الاستفادة الشخصية ، و الاستفادة المجتمعية .
فيكمن للفرد أن يقوم بتحسين صحته النفسية بنفسه في أغلب الأوقات ،
فيحسن مزاجه و تصرفاته بما كان قد تعلمه في هذا المجال .
كما يمكن للشخص أيضا تحسين تعاملاته و علاقاته الاجتماعية ، و عكس النظرة الايجابية التي يريد الناس أن يروه بها دائما ،
و في حالات أخرى قد يستطيع الشخص التعامل مع مشكلاته دون أن تؤثر على صحته النفسية التي قد تحد من انتاجيته و تتسبب بسوء مزاجه .
أما عن الاستفادة المجتمعية في هذا المجال ، فيستطيع الفرد أن يقدم النصائح لمن هم في حاجة إليها ،
كما يمكنه مساعدتهم في الخروج من الجو السيئ و الاضرابات التي تحيط بهم ،
و يوجههم بطريقة صحيحة إلى كيفية الخروج من مشاكلهم دون أن تؤثر على بقية أمورهم الحياتية .
بالإضافة إلى تحسين علاقاتهم العائلية و العملية و الاجتماعية .