تلقلت الجهات الامنية بلاغا من أحد الأشخاص يفيد بمقتل زوجته و ابنتيه الاثنتين ؛ و ذلك عقب عودته إلى منزله في منتصف الليل بعد أن كان يتابع إحدى المباريات بأحد المقاهي ؛ حيث فوجئ بأن شقيقة زوجته قد ألحت بالاتصال عليه لعدة مرات متتالية ، و عندما قام بالرد عليها فاجأته بأنها تقوم بالاتصال على شقيقتها مرارا و تكرارا و لكنها لا ترد !
الأمر الذي جعله يذهب من فوره إلى منزله ليقوم بالإطمئنان على أسرته التي أكتشف مقتل أفرادها جميعا !
تفاصيل حادثة مقتل أمرأة و ابنتيها خوفا عليهم
و أفاد الزوج في بلاغه بأنه قد تمت سرقة مبلغ كبير من الثروة الخاصة به كان قد حصل عليها إثر إرث تركه والده له ،
كما طالب من الجهات المختصة أن تسرع في التحري و التحقيق حول الحادثة التي أودت بحياة أسرته و خسارته لثروته !
و من فورها حضرت الجهات الأمنية و باشرت الكشف عن مكان الضحايا و جثثهم ، بالإضافة إلى مسح المنزل بالأجهزة الخاصة بالبصمات للكشف عن هوية الفاعل ؛ كما تم نقل الجثث إلى التشريح حتى تتبين الطريقة التي قتلوا فيها .
كما تمت إحالة جميع سكان العمارة إلى التحقيق لأخذ إفاداتهم و أقوالهم .
الحقيقة الكاملة وراء مقتل امرأة و ابنتيها
و بعد أن صدرت التقارير الخاصة بالتشريح كشفت النيابة العامة أمرا صادما حول هوية الفاعل !
حيث تم العثور على بصماته التي تبين الطريقة التي قام بقتل المرأة و ابنتيها فيها ؛ و ذلك عن طريق خنق كلا منهم حتى مفارقة الحياة .
و تم الضغط على الجاني الذي تمت احالته سابقا ضمن الأفراد المشتبه بهم إلى التحقيق ،
و كشفت هويته فيما بعد و هو " الزوج والد الطفلتين "
الامر الذي جعل المحقيقين في القضية يستفسرون منه حول فعلته الشنيعة تلك بعائلته فأجاب نادما :
لقد خسرت جميع الثروة الخاصة بي و جميع ما أملكه من مال ، و قد خفت عليهم من الجوع و الفقر لذلك قمت بقتلهم حتى لا أشعر بتأنيب الضمير عندما يمرون بتلك المرحلة بسبب أهمالي و اسرافي لأموالي !
و تابع عن طريقة قتلهم قائلا :
قمت بمغافلة زوجتي التي كانت في غرفة النوم الخاصة بنا ، و اغلقت فمها بإحكام و قمت بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يدي !
ثم اتبعتها بأبنتي البالغة من العمر 14 عشر عاما بنفس الطريقة ؛ الأمر الذي جعل ابنتي الصغرى ذات 11 عاما تركض مختبئة مني إلى غرفة النوم الخاصة بنا لتختبئ عند والدتها التي فوجئت بها مقتولة ، فقمت بإمساكها و خنقها عن طريق السلك الخاص بالهاتف !
و انهى حديثه بتأكيده :
إنني أشعر بالندم لكن رؤيتهم بتلك الحال أفضل لدي من أن يعيشوا في حالة فقر بعد غنى و جوع بعد شبع !
و قد تم الحكم عليه أخيرا بالإعدام شنقا ! إلا أن المحامي الخاص به قام بتقديم طعن يفيد فيه بأن القاتل ليس في حالة أو صحة عقلية جيدين ! بعد أن تم عرضه على المشفى الخاص بالأمراض العقلية أفادت بصحته و خلوه من أي أمراض نفسية ؛
الأمر الذي تسبب أخيرا في رفض الطعن من قبل المحكمة .