التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

Ad

اعلان

Adster

اعلان

الهوية الذاتية والبحث عن المعنى: كيف نعرف من نحن؟

في زحام الحياة اليومية، بين الواجبات والمسؤوليات والتوقعات الاجتماعية، يتسلل سؤال بسيط لكنه عميق: “من أنا؟” قد يبدو السؤال بديهيًا، لكن الحقيقة أن معظم الناس يعيشون عمرًا طويلًا دون أن يتوقفوا للإجابة عليه. نُعرّف أنفسنا بوظائفنا، بعلاقاتنا، بأدوارنا، لكن هذه جميعًا مجرد مظاهر خارجية. الهوية الحقيقية أعمق بكثير، وهي أساس كل سعي نحو تطوير الذات ونموها. لماذا نحتاج لاكتشاف هويتنا؟ الهوية ليست مجرد وصف لما نفعله، بل هي الجذر الذي تنبع منه قراراتنا، علاقاتنا، اختياراتنا، وحتى مشاعرنا. من لا يعرف من هو، سيسير في طريق رسمه الآخرون له، يطارد أهدافًا لا تخصه، ويعيش حيوات ليست له. “الوضوح في الهوية هو أول بوابة للسلام الداخلي.” حين نعرف من نكون، نصبح أقدر على قول “لا” لما لا يُشبهنا، و”نعم” لما يلامس حقيقتنا. نصبح أكثر اتزانًا أمام النقد، وأكثر حكمة في قراراتنا. الفرق بين ما نحن عليه وما نُتوقع أن نكونه منذ الطفولة، نُربّى على معايير خارجية: “كن متفوقًا” “أرضِ الجميع” “لا تخيّب ظن أحد” وتتراكم هذه التوقعات حتى نخلط بينها وبين ذاتنا الحقيقية. فنظن أننا نحب شيئًا لأن الآخرين يحبونه، أو أننا نسير ...

الصراع بين الرغبة والعقل

الصراع بين الرغبة والعقل هو أحد أعمق التحديات في التجربة الإنسانية. فهو يعكس التوتر بين اندفاعاتنا العاطفية وقدرتنا على التفكير المنطقي. هذا الصراع الداخلي يؤثر على اتخاذ القرارات، والنمو الشخصي، والمسؤولية الأخلاقية. وقد تناول العديد من الفلاسفة هذا الموضوع بعمق، مقدمين رؤى حول كيفية تحقيق التوازن بين هاتين القوتين المتعارضتين. ⸻ 1. فهم الرغبة والعقل • الرغبة: • تمثل العواطف، والغرائز، والرغبة في تحقيق المتعة أو الإشباع. • غالبًا ما تدفع إلى الإشباع الفوري (مثل الحاجات الجسدية أو الراحة العاطفية أو القبول الاجتماعي). • العقل: • يمثل التفكير المنطقي، والتخطيط طويل الأمد، والتحليل المتزن. • يساعد على تقييم العواقب، واتخاذ قرارات أخلاقية، وتحديد الأولويات. • جوهر الصراع: • تدفع الرغبات إلى الإشباع الفوري، بينما يسعى العقل لاتخاذ قرارات مدروسة بعناية. • ينشأ الصراع الداخلي عندما تتعارض الرغبات مع الأهداف بعيدة المدى أو القيم الأخلاقية. ⸻ 2. وجهات نظر فلسفية حول الرغبة مقابل العقل • نظرية النفس الثلاثية عند أفلاطون: في كتاب الجمهورية، قسم أفلاطون الن...

سوريا تتنفس ! و أشرقت شمسها من جديد !

أشرقت شمس سوريا بعد 14 عشر عاما في ظلام حالك !  بعد أن شهدت و شهد العالم معها أقسى و أمر المناظر ألماً !  بعد أن فُقد الكثير من سكانها و اهلها و شعبها ، أما استشهادا و أما هجرةً و اما ضياعاً !  بعد سُجن معارضيها و صحافيونها و اعلاميوها في أكبر سجن في العالم ( صيدنايا ) !  بعد الجوع و الألم و البرد و السهر و اللجوء ، انتصرت و تنفست !  كان الأمل موجودا رغم الألم !  من كان مسجونا كان موقنا بأن سجنه سيفرج !  من كان مهاجرا كان مؤمنا بأنه عائد !  من كان يحارب في وسطها كان موقنا بأنه سيفوز !  من كان جائعا ، متالما ، خائفا ، كان متأكدا بأنه سيأمن ! و ها قد تحقق ما أمنوا و أوقنوا به ! و انتصرت و تنفست !  أيا ليت و لو أنها لا تفيد !  لو يرى المستشهدون ما ثاروا لأجله يتحقق !  لو يرى من احرقوا في سجنهم افراج بقية السجناء !  لو يرى من خضعوا بإهانة للأعداء كيف انتصرت سوريا و شعبها الأحرار !  انتصرت و اشرقت شمسها من جديد ! شارك الموضوع

( العقلية الثابتة ) خطر يهدد نجاحك !

هل سبق و أن شعرت بأنك تود المضي قدما لكن هناك أفكار تمنعك ! هل سبق و أن اقتنعت بالطريق الذي رسمته لنفسك لكن لازالت تراودك فكرة التراجع عنه ! ها أنت ذا عالق في ( العقلية الثابتة ) ! العقلية الثابتة تمنعك من اتخاذ خطوة جديدة و تجربة شيء جديد و انتهاز الفرص سواء كانت ذات خطورة أم لا ! فهي تجعلك دائما تقف في المساحة الآمنة بالنسبة لك مهما كانت جيدة أو حتى سيئة  ! حتى لو كانت هناك أمامك فرص أخرى أفضل تستحق خوض التجربة و المغامرة ، فخوفك من الفشل أو خوفك من اتخاذ الخطوة نفسها سيمنعك من المضي قدما و التحرر من هذه العقلية ! ابني لنفسك عقلية نمو ! لتتحرر من هذه العقلية الثابتة عليك أن تبني عقلية نمو في مكانها ! و تتمثل خطوات بناء عقلية النمو الاساسية في خمسة نقاط و هي الأتية : الجهد التحدي الاخطاء و ردود الافعال الكلمات و الأفكار الشعور بالهدف و سنفصل كلا منها على حدة .. الجهد :  عندما يواجه الشخص "ذو العقلية الثابتة" عملاً شاقًا، فقد يجند الآخرين للقيام بأصعب الأجزاء، ويبذل أقل جهد ممكن، بينما يعتقد الشخص "ذو العقلية النامية" أن النتائج الجيدة تتطلب غالبًا بذل الجهد - ...

عزيزي المثقف اجهل ما تعرف !

أن نخوض في نقاشات مع الآخرين أمر يثير الفكر و ينيره ، و لكن هل يجب في بعض الأحيان أن نتظاهر بعدم معرفتنا لبعض الأمور  بالرغم من علمنا التام بها ؟ لا يختلف أحد على أن المعرفة و الثقافة أمران غاية في الأهمية لجعل الشخص ذو مدارك واسعة ، لا سيما إذا اجتمعا في شخص واحد .. لكن على الجانب الآخر قد يجعل هذا الأمر الشخص غير محبب أو منبوذ بطريقة أو بأخرى ، في حال النقاش و الحوار ! لأن هناك من سينظرون له بنظرة ( المتفلسف ) دائما ؛ و هناك من سيشعرون بأن الجلوس معه أمر ممل ! حيث أنه لابد أن يظهر جانبه الثقافي في كل الجلسات وهو ما لا يحبذه البعض ! كما أن الكثير من الأشخاص لا يحبون خوض النقاشات في غير الأمور التي تهمهم و تستهويهم ؛ فسيشعرون بأن حديثه لا يفيدهم و يشعرونه باللامبالاة ! هل يجب في بعض الأحيان أن نتظاهر أثناء النقاش بعدم معرفتنا لبعض الأمور حتى مع علمنا التام بها ! و بالتأكيد لا نقصد هنا الأشخاص الذي ( يدعون المعرفة ) دون التحقق من معلوماتهم و دون قبول نقاش فيها ! فهؤلاء الأشخاص عادة لهم أهداف خاصة شخصية لهذا التصرف ، كلفت الانتباه بين الحضور مما يزيدهم مكانة اجتماعية زائفة ! فعند معر...

( اكتوبر الوردي ) تجارة رابحة تلهي عن المضمون !

شهر أكتوبر الشهر العاشر من كل عام ميلادي تم تخصصيه عالميا للتوعية حول سرطان الثدي والكشف المبكر والفحص عنه ، و اثر  ذلك تم تخصيص اللون الوردي كرمز له حيث أن أكثر الفئة المصابة بهذا النوع من السرطان هم النساء عادة ، مع وجود إصابات للرجال أيضا لكن بمعدل أقل .. حيث يعقد لهن على مدار الشهر ورش عمل وندوات ومحاضرات توعوية بهذا النوع من أنواع السرطان ؛ حتى أن هناك البعض من الجهات الصحية تقوم بالفحص المجاني و تحثهن على الكشف المبكر للحد من الأعراض إن تواجدت لا سمح الله و للإطمئنان على انفسهن من خلوهن من المرض بشكل عام .. التوعية بأكتوبر الوردي مغيبة وسط التجارة !  و بالرغم من أهمية التوعية و نشرها عن هذا المرض إلا أن البعض أصبح في هذا الشهر تحديدا يستحدث كل ما هو جديد من سلع و عروض تتواكب مع هذا الشهر ، سواء باللون أو العبارات التي توضع بجانب الشعارات و التخفيضات و لكن دو النظر أو الحديث في المضمون ( التوعية بسرطان الثدي ) مما يجعل الناس لا تلتفت لأهمية هذا الشهر و المقصد من تعيينه و تسميته ب ( أكتوبر الوردي ) ؛ الأمر الذي يحد من حضور ورشات التوعية و الندوات و الدورات و المحاضرات أو ح...

تستعد عروس البحر الأحمر جدة لاحتضان منارة الالهام للتعليم والتكنولوجيا معرض جيدس بنسخته الخامسة بعنوان التعليم أثر متسارع في النمو الاقتصادي وتعزيز جودة الحياة

بمشاركة أكثر من 13 دولة خليجية وعربية ودولية وحضور عدد من المستثمرين وكبار الشخصيات وبرعاية كريمة من مجلس التعليم في غرفة جدة تستعد مدينة جدة لاستضافة النسخة الخامسة والمميزة من معرض جيدس الدولي للتعليم والتكنولوجيا، ويأتي بعنوان “التعليم أثر متسارع في النمو الاقتصادي وتعزيز جودة الحياة” وذلك في الفترة ما بين 16 إلى 18 مايو المقبل، في قاعة القصر، فندق هيلتون بدءًا من الساعة الرابعة عصرًا. ويعتبر هذا المعرض فرصة استثنائية للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه صناعة التعليم والتكنولوجيا لعام 2024، حيث سيستضيف المعرض أهم الموردين والقطاعات والخدمات في هذا المجال. وتشجع مؤسسة رفاهة المنظمة للمعرض جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك الباحثين والجهات التعليمية والمبتكرين أصحاب المنشآت التعليمية وطلاب الثانوي وقادة وموظفي المؤسسات المعنية، للمشاركة وزيارة هذا الحدث المميز بهدف التعرف على آخر التطورات في مجالي التعليم والتكنولوجيا. وأكدت المؤسسة في بيان لها أن المشاركين في المعرض يمثلون مجموعة متنوعة من أبرز المؤسسات المحلية والدولية والخليجية التعليمية والتكنولوجية والجامعات الدولية والمحلية الذين سوف يج...

أنفرح بصوت أم نفرح بصمت ؟

في كل عيد يخطر تساؤل عميق يجول في البال ! أنفرح بصوت أم نفرح بصمت ؟ العيد هو إحدى شعائر الله التي يجب تعظيمها و استشعارها باستقبالها بالفرح و السرور ، و إبداء البهجة على النفس وعلى جميع من حولنا .. و تعظيم شعائر الله ذكر في قوله تعالى :  { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }  و ياتي تعظيم شعائر الله إما بالقول أو الفعل أو الأثنين معا ! فالقول يأتي بالتهنئة و التباريك و شكر الله على هذه الشعيرة التي تأتي بعد شهر رمضان أو الحج .. و الفعل يأتي بتقديم الهدايا و العيديات و تزيين الشوارع و البيوت و ما إلى ذلك .. ناهيك أن مناسبة العيد نفسها تدخل في القلب مسرة تبتهج لها النفس . إذا لماذا طرح سؤال أنفرح بصوتٍ أم بصمت ؟ جاء ذلك التساؤل لوجود من تنقص فرحة أعيادهم ، إما بفقدان من أحبوهم أو ببعدهم عنهم ! فهذا يجعل من عيدهم مختلفاً ! ليس فرحة و انما حزنا ! و هناك أيضا من تنقص فرحتهم لعدم  وجود من يفرحون معهم ، و يشاركون معهم مشاعر الفرح العائلية ! كالأيتام و المغتربين و النازحين ، و الفقراء أيضا . كل هؤلاء الأشخاص يصبح من الصعب علينا إبداء فرحتنا بالعيد أمامهم ، و تحل علينا ...

عندما تكتب الضحية قصتها ! حادثة من قلب السودان من عمق أحداثها ..

في الوقت الذي من المفترض أن تكون القوات الأمنية هي مصدر الامان ، أصبحت في السودان هي مصدر خوف ..  مع تعالي أصوات الأنفجارات و انهدام البيوت ، تعالت أصوات النساء المستغيثة في السودان مطالبين بحفظهن و حفظ شرفهن من اغتصاب و اعتداء ،  و لكن ما من مجيب !  و لم يتوقف الأمر في هذا الحد ! بل أصبحن الفتيات أمهات لأطفال ستجهل هوياتهم ،  و هويات آبائهم في المستقبل !  فأصبح من الضروري أن تنقل الفتاة قصتها لعلها تستطيع إيصال صوتها للعالم لينقذ باقي الفتيات مما يمررن به ؛ و هذا ما فعلته فاطمة !  حيث أنها سردت قصتها لعلها تصل بطريقة أو آخرى إلى شخص يستطيع أن يقول كفى !  كفى لكل ما يحدث ..!  ذعر و رعب لا حامٍ يتحامى به أحد !  تصف فاطمة الأحداث و تسرد قصتها بقولها :  لا أحد في البلد يستطيع انقاذك إذا وقعت في ايديهم ! انهم أسواء حتى من أن يتم وصفهم بالمتجبرين !  لا يرحمون صغيرا أو كبيرا ً و يقتل كل من يحاول الوقوف أمامهم !  كوالدي الذي قتل في تلك الليلة .. المنزل كأنه بلا أبواب من شدة بطشهم يقتلعونه حتى يتهجمون على من فيه ؛ و أقصد بذلك التهجم ال...

ِAdster

اعلان

Ad