تعرف الكاتبة الجزائرية” أحلام مستغانمي” بحبها لكتابة النوع من الروايات الذي يحاكي الواقع و المجتمع، وجاءت رواية” عابر سرير” ضمن المؤلفات التي أثارت جدلا واسعا بين رواياتها، وقد قام بتناولها العديد من النقاد و القارئين، وتحليلاتهم حول الرواية التي جاءت متميزة من بين كتاباتها. حيث جمعت الراوية بين القضايا الاجتماعية و العاطفة والحب، وقد تحدث بشكل خاص عن الفوضى التي حدثت في الجزائر بعد الحرب التي حدثت في العام الميلادي 1988، لذلك قمنا بتلخيص الرواية بطريقة مبسطة نشرح فيها الأحداث الرئيسية، و الشخصيات المهمة و التي تلعب دور البطولة.
“عابر سرير” عنوان غامض
- قام عنوان الرواية بجعلها أكثر غموضا وتشويقا للقراء، حيث جاء السرير في الرواية بعدت دلالات و اماكن مختلفة ،
- حيث تنقلت بين سرير الطفولة ، و السرير في الضياع و العواطف ، و سرير الخيانة و الوفاء .
- فيعتقد القارئ للوهلة الأولى أن الرواية قد تحكي عن جوانب عاطفية فقط ،
- لكنها في الحقيقة تحمل في طياتها الكثير من القيم .
- و قد حددت الكاتبة مكان الرواية حيث جعلتها في مدينة الجزائر تحديدا مدينة ” قسنطينة ” ،
- كما جاءت بعض الاحداث ايضا في فرنسا بباريس .
بالإضافة إلى اختلاف الأماكن في تفاصيل الرواية بين الأحياء و الشوارع و الجسور بأسمائها ،والسجون، والبيوت.
شخصيات رواية عابر سرير
- تحكي الرواية عن البطل الرئيسي فيها ” خالد “ ، كما جاءت الأحداث بطريقة السرد على لسانه .
- نشأ خالد يتيم الأم و بعد أن تزوج والده رفض أن يعيش مع زوجة والده ،
- و قد كان رجلا ذكيا و محبا للحياة ، إلا أن فقدانه لذراعه الأيسر بعد أن أصيب برصاصتين جعل منه رجلا يائسا .
- ” حياة “ مثلت النموذج النسائي في الجزائر ، الذين يتمتعون بالذكاء و الثقافة بالإضافة إلى الطابع الغربي المتفتح بالتفكير ،
- و كانت تبحث في حياتها عن الحرية و الاستقلالية بعيدا عن تحكم العادات و التقاليد التي فرضت عليها .
- ” زيان “ الرجل الجزائري الحكيم الثري ، و هو متهم بنشر الوعي بالرغم من يأسه من الحياة ،
- كما أنه رسام شهير على مستوى العالم .
- بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الثانوية ( كناصر و فرنسواز و زياد و مراد و الجنرال ) .
ملخص رواية عابر سرير
تدور أحداث الرواية كما ذكرنا حول البطل الرئيسي فيها ” خالد ” ، و ذلك بعد ان نال إحدى الجوائز لصورة قام بالتقاطها لمجزرة في قرية جزائرية أثناء عبوره منها .
و كانت الصورة عبارة عن مشهد لطفل صغير مستندا بظهره إلى الحائط المتهشم بجواره، و حوله العديد من القتلى و المصابين ؛
و كتب على الجدار المتهشم عبارات حزينة بجانب الطفل من ذويه ، فكان الفائز بالجائزة التي وضعتها فرنسا في ذلك العالم بأفضل صورة .
في المعرض الذي أقيم للرسامين في الجزائر تمت دعوة خالد الذي ألتقى بزيان ،
و اكتشف كلا منهما بأن لديهم أمورا مشتركة و أحدها التقائهم بالمرأة حياة .
التي تحضر هي أيضا للمعرض فيقوم خالد بدوره بدعوتها لفي المساء إلى المنزل حتى يسهرا معا ،
و بعد حضورها تكتشف بأن خالد لديه زوجة يقيم معها في المنزل ، و بالرغم من ذلك يدعوها مرارا و تكرارا ،
و عندما تقوم حياة بسؤاله عن علاقاته يجيبها بأنه في هذه الحياة عابر سرير .
تستمر الأحداث في الدوران بين كلا من خالد و حياة و زيان بشكل متبادل ،
حتى يتلقى كلا من خالد و حياة خبر وفاة زيان ، الذي كان قد ترك وصيته و هي أن يتم دفنه في الجزائر ،
فيقوم خالد بالتكفل بالأمر بشراء تذكرة نقل جثة زيان إلى الجزائر ؛
و ذلك ببيع أحدى الرسومات التي كان قد أشتراها منه في وقت سابق .
و تكون تلك هي المرة الأخيرة التي يجتمع فيها بحياة التي تقوم بتوديع خالد برفقة أخيها ،
ليعود خالد بجثة صديقة إلى الجزائر و حدهما .