مع كثرة الوعي بين الناس الباحثين عن نمط حياة أكثر صحة نفسيا ، أختلط مفهوم علم النفس مع التنمية البشرية !
و أصبح الشخص يعتقد بأن علم النفس هو نفسه التنمية البشرية و الذاتية ؛ إذا أن البعض بمجرد دخوله في أحد المجالين يقدم النصائح التي تجعل الجميع بعتقد بأنه قد تخصص و درس كلا منهما !
بالإضافة إلى اعتقاد البعض بأن مقدم نصائح و تدريبات التنمية الذاتية و البشرية ، هو نفسه ما يقدمه الطبيب النفسي في المشفى و يكتفي بنصائحه دون إدراكه بأنه قد يضع نفسه في موضع خطر نفسي بحت قد يمتد لشعوره بالإكتئاب !
فهل حقا لكل منهما نفس المعنى و المضمون ؟ أهم أن هناك خط يفصل بينهما جذريا ؟
الفرق بين التنمية البشرية و الذاتية عن علم النفس ..
أولا : علم النفس ..
يعد علم النفس من العلوم التي تهتم بدراسة وتفسير السلوك الإنساني والدوافع التي أدت إليه، ومعرفة كيفية السيطرة عليه والتحكم به،كما أنه يساعد على فهم أنواع الشخصيات وأنماط تفكيرها مما يساهم في اتباع الطريقة الأمثل لتطويرها.
و في النهاية يقدم الطبيب النفسي أو عالم النفس خطة علاجية يتبعها المريض و أدوية تحسن و تنظم مستوى الهرمونات و طريقة افرازاتها لدى المريض ..
ثانيا : التنمية الذاتية ..
تُعرف التنمية الذاتية و البشرية بأنها نصائح و ارشادات و أسلوب حياة عام ، يتبعه الفرد إما لزيادة ثقته بنفسه ، أو حتى لتحفيز نفسه تشجيعها لقيام عملا ما و تحسين النفسية بشكل عام ..
و لا يضطر المدرب و مقدم النصائح في التنمية الذاتية و البشرية إلى تقديم أي دواء أو خطة علاجية ، كما أنه يقدم النصائح يوصي المريض بإتباعها لتحسين جودة الحياة لديه ..
إذا ماهو التشابه بينهما إن كانا بهذا الإختلاف !
يكمن التشابه بين التنمية البشرية و الذاتية مع علم النفس في السلوك الإنساني المتبع !
أي أنه في كلا المجالين يجب متابعة السلوك الذي يتبعه الفرد و يقوم بِه في حياته اليومية ،
بحيث يصبح قادر بشكل تدريجي على ممارسة الحياة بشكل طبيعي و أفضل من خلال السلوكيات المحسنة و الإيجابية ..